حاولت...... ولم تستطع

تستيقظ من نومها باحثة عن حريتها

تظن انها مألوفة في عالم لا يبغضها

تبحث عن نفسها

لتجدها

غريبة عن هذا العالم

تعيش في غربة بلا وطن

بلا قيود

بلا هوية

بلا وطنية

بلا قوم

وبلا شعب

وبلا حدود

مقيدة بسلاسل لا اساس لها

خفية

قوية

قاسية

جارحة

قاطعه

حادة

تهتك اسلاكها عنقها

قيودها ادمت يديها

سلاسلها شلت قدميها

مجرد مقيدة

مقيدة في دفاتر العاشقين كذبا

مقيدة في هوية وطن احمق

لا وجود له

لا شعب له

لا هوية له

لا وطن له

لا حريه له

ولا فيه

غريبة في هذا العالم

سرياليه

عشوائية

تلقائية

تمد يديها جانبا رافعة راسها للسماء

تغمض عينيها

تميل براسها للجانب وكانها تلقيها علي كتفها لتستريح

كانها تخبر نفسها بان لا وجود من يستقبل انحناءة راسها

لا وجود من يبسط كتفه كمأوي لراس تعبت من الدوار

كم عانت من كره نفسها

من قتل نفسها

من ذبح نفسها

من جلد نفسها

من خنق نفسها

من تعذيب نفسها

وبداية شعاع نور من نافذة مغلقة

لا تسمح بغير شعاع نور من ابيض واسود

حاولت ولم تستطع

حاولت التغيير ولم تستطع

فهي كما هي

كل ما ارادته هو القاء مساحيقها

ادواتها التجميلية

عطورها التي لا رائحة لها

غرفتها المهملة من قرون

كتبها التي لا تفقه في فن القراءة والكتابه شئ

مصيرها المحتوم الموجع

الموحش

المؤلم

امومتها القاتلة التي شعرت بانها ام

تحمل صليب الخلاص لكل البشرية

رفعت صليبها معلنة تحمل ذنب ابنائها الابرار

وماهم بابرار

ماهم بابناء

ما يشعرون

ما يعقلون

ما يفهمون

ما يصرخون

ما يبكون

صخور صماء

جوفاء

سوداء

حمقاء

ولا داعي لهم للرثاء

كل ما ارادته هو رقصة علي انغام حزينة كرقصة طير مذبوح من الم ولكن

بصمت

دمعه

حبيسة

مكتومة

حزينة

وهم كل ما هو فات

وسراب كل ما هو ات

لا يبقي غير الخوف

ولا شئ غير الخوف

ولا وجود لغير الخوف

نولد فنخاف

ونموت خوفا

حتي بعد الموت

يعترينا الخوف

ظلمة حالكة

نور قاتم

انين مكتوم

جسد ملقي

دموع ليس لها عين

فتات احلام تبخرت

فقط ما تبقي لوحة سريالية لامراة ماتت من قرون

لا تستطيع حتي ان تغير مصيرها

لا تستطيع تغيير حقيقتها

لا تستطيع تغيير لوحتها الفارغة من صورتها

لا تستطيع حاولت التغيير ولم تجدي محاولات السحر

تعويذة السحر الاسود ما عات تجدي

حاولت التغيير ولم تجدي تراتيل السماء

حاولت ولم تستطع

فقط هي لا تستطيع

حقا لا تستطيع