فتاه في عصر الممنوع

مذكرات فتاه في عصر الممنوع

مازلت اتظاهر بنسيانه وباني قد اعيش بدونه
دون ضحكته المدوية في اذني
دون صوته الصاعق لقلبي
دون دخانه الذي كنت اسافر فيه
ولكن الي متي اتظاهروانا اتلهف لحضنه والسكون فيه
في اخر زلزال كان الطلب بنسيانه وانسيان ارقامه
لكن هاتفي عصي ورفض ومازال يناديه بحبيبي
احتفظ بكل ارقامه بكل رسائله رغم البعد
اسير في طرقي باحثة في وجوه من حولي علي شبيه له
ابحث في وجوه من حولي علي عينان تصعقني بنظرتها كنظرته
لكن ارجع لبيتي تاعبة من الطواف دون جدوي
وامني نفسي بانه كان معي وان يديه الباردتان تلفان في رفق خصري
وان كفيه الصغيرتين تدفئ كتفي
وارتمي علي سريري من الارهاق
عيني مغمضة لكني اراه وعقلي يفكر به
اذهب في كل مكان وافعل اي شئ , امارس حياتي بطبيعة لاشعر نفسي انه لا فرق بين رجل واخر في حياتي
لاشعر نفسي بانه عادي جدا ان اعيش بدون وجه, بدون حب , وبدون قلب
اعرف انه سيعيش وسيلتقي بغيري في دربه
وسيلقي علي حبالهن الكلام المعسول
ويطوق خصرهن بابلغ العبارات واطواق الورود
لكن هيهات ان يجد مثلي
هيهات ان يعرف معني الحب
هيهات ان يجد قلب طفلة تعشق
اتراه احبني , اتراه عشقني , اتراه سيعود الي
ام اني ساظل اعيش كملاك وسط البشر
اطلب المستحيل واطلب المثالية في عصر يغتالون فيه العاشق
في عصر يقف السياف وراء الباب ليذبح من تجهر بالحب
فالحب ممنوع
والنشر ممنوع
والكلام ممنوع
الصوت ممنوع
العشق ممنوع
والجنس ممنوع
البكاء ممنوع
والضحك ممنوع
والحزن ممنوع
نحن في عصر الممنوع
وعصر اللاحب واللاعشق
في عصر يرمون فيه العاشق بجوال ويربطونه باغلظ السلاسل والاحجار
ويلقون علي مسامعه تمائم وهمهمات بانه فاسق وزنديق وكافر
بانك امنت بوجود عشق وحب
بانك عشقت من لا يعشق
بانك تواجدت في محراب العشق وقدمت قرابين الرضا لمحبوبك
فيتسائل وهو مخنوق يكاد يلفظ انساه
"وماذا في ذلك اين خطيئتي ؟"
يردد صوت بشع جاف انك امنت بوجود عاشق
وان هناك من يسكن محراب العشق
وهو فارغ
بانك عشقت وانتظرت الحب وهو مجرد خيال
ويرمونه وسط الحياه محاربا سلاسله واحجارة المربوطه علي عنقه
ويظل يحارب ويستنجد من ينقذه
حتي يموت العشق ويفرغ قلبه من نبضات الحب
احببته,,,, نعم احببته بجنون
وسأظل احبه
وسيظل هاتفي ينادي رقميه ب حبيبي
وسيظل جهازي يطلق عليه حبيب قلبي
كيف ينساني وانا قد رسمت في كل زاوية من زوايةحجرته وردة وضحكة
كيف ينساني وانا لي في كل مكان في منزله ذكري
اتراه سيعود
اتراه سيعاود الاتصال بي واسمع صوته وهو حزين يذبحه السكوت بين كل كلمة واخر
ويحارب صمته بكلمة " وحشتيني"
اتراه سيخبرني بانه لا يستطيع ان يعيش بدوني
وانه نادم علي قراره وبعده عني
وباني ملاكه الحزين الطيب
اليس انت من طلبت مني في اول مقابلة واخبرني باول مقولة ذبحتني
" استيقظي وقفي علي ارض صلبة
فليس لديكي الا قلبي في ارض الغربة"
فما استيقظت وما وجدت تحتي ارض
وما حصلت علي قلبك ولكني عشت دوما في الغربة
ولكن هذا هو قدري يبكي علينا وهو ساخر منا
وانا ما عدت اصدق بهمسات الحب
ولا عدت اؤمن بكتاب العشق
وسأذبح عشقي وقلبي حتي لا يشتاق اليك
وساطعن جسدي حتي لا يحن لحضنك مرة اخري
فممنوع علي ان احب
فنحن يا سادة في عصر الممنوع